للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلعت الشمس فقال: "يأتي الله قوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس " فقال أبو بكر: أنحن هم يا رسول الله؟ قال: "لا ولكم خير كثير، ولكنهم الفقراء والمهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض (١)».

وعنه رضي الله عنه قال: وكنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما آخر حين طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي أناس من أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس" قلنا: من أولئك يا رسول الله؟ فقال: "فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره يموت أحدهم وحاجته في صدره يحشرون من أقطار الأرض (٢)».

هذه الخاصية وإن جاءت لفئات مخصوصة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن المؤمنين من أي أمة من الأمم لا تخلو من السيماء الطيبة، والنور المشع، والصفات البهية، والنضارة العلية، التي يشاهدون بها أمام جموع الخليقة في أرض المحشر ويميزون بها عن غيرهم ممن حاد عن الهدى واتبع الردى.

فهذه الفئات من الناس قد اتصفوا بصفات أهلتهم لهذه المنزلة هي:


(١) رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ٢٢٢ وقال أحمد محمد شاكر إسناده صحيح ١٢/ ٢٨ حديث ٧٠٧٢.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند ٢/ ١٧٧ وقال أحمد محمد شاكر إسناده صحيح ١٠/ ١٣٦ حديث ٦٦٥٠.