للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والآخرة، ولأن فيها الحكم بينهم بالحق وإنصاف مظلومهم من ظالمهم، ولهذا كانت هذه الشريعة العظيمة أعظم شريعة وأكمل شريعة، وكان البشر في أشد الضرورة إلى أن يعتنقوها ويلتزموها، ولا حل لمشاكلهم، ولا سعادة لهم أبدا، ولا نجاة للمسلمين مما وقعوا فيه اليوم، من التفرق والاختلاف والضعف والذل إلا بالرجوع إليها، والتمسك بها، والسير على تعاليمها ومنهاجها.

وأسأل الله - عز وجل - أن يوفقنا الله جميعا للفقه فيها والعمل بها، وأن يهدينا جميعا وسائر عباده للأخذ بها والسير على ضوئها والاهتداء بنورها إنه جواد كريم، كما أسأله - عز وجل - أن يصلح ولاة المسلمين جميعا، وأن يوفقهم للتمسك بهذه الشريعة والعمل بها والتحاكم إليها والحكم بها في كل شيء، وأن يعيذنا وإياهم من بطانة السوء ومن دعاة الضلال، إنه على كل شيء قدير. . وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.