للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ} (١) {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} (٢).

٣٥ - خلق الجنة رحمة الله: أخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم! قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي. . . (٣)» الحديث.

٣٦ - إخراج بعض من أصبح حمما في جهنم منها: روى الترمذي من حديث جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يعذب ناس من أهل التوحيد في النار حتى يكونوا فيها حمما ثم تدركهم الرحمة فيخرجون ويطرحون على أبواب الجنة، قال: فترش عليهم أهل الجنة الماء فينبتون كما ينبت الغثاء في حمالة السيل ثم يدخلون الجنة (٤)».

٣٧ - قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الأمة: أخرج مسلم من حديث أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من عباده، قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه


(١) سورة الملك الآية ١٩
(٢) سورة الملك الآية ٢٠
(٣) صحيح البخاري ٨/ ٥٩٥ رقم ٤٨٥٠، مسلم، جنة / ٣٤ - ٣٦، والترمذي، جنة / ٢٢ وأحمد في المسند ٢/ ٢٧٦.
(٤) أخرجه الترمذي في الجامع ٤/ ٧١٣ رقم ٢٥٩٧ ثم قال: حديث حسن صحيح.