للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن المسائل التطبيقية لهذه المسألة ما ذكره ابن حجر - رحمه الله - في كتابه: (هدي الساري) مقدمة فتح الباري: من قوله (١):

(قال الدارقطني: أخرجا جميعا حديث مالك عن الزهري عن أنس قال: كنا نصلي العصر، ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة. وهذا مما ينتقد به على مالك؛ لأنه رفعه، وقال فيه إلى قباء. وخالفه عدد كثير، منهم شعيب بن أبي حمزة، وصالح بن كيسان، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد، ومعمر، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب وآخرون) انتهى.

وقد تعقبه النسائي أيضا على مالك، وموضع التعقب منه قوله: إلى قباء، والجماعة كلهم قالوا: إلى العوالي. ومثل هذا الوهم اليسير لا يلزم منه القدح في صحة الحديث لا سيما وقد


(١) ج١ من هدي الساري، ص١١١.