للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - مرسل كبار التابعين

لقد مرت بنا عبارة ابن عبد البر - كأنه يعني أن الشافعي أول من رده - فهي تدل على أن العلماء اختلفوا في رأي الشافعي في المرسل، إذا ما قيست فيمن يقول: بأن الشافعي لم يقبل إلا مرسل سعيد (١). وفيمن يقول: بأن الشافعي يقبل المرسل إذا لم يجد سواه من غير تقييد (٢). . وفيمن يقول يستحب العمل بمرسل سعيد فقط.

لقد ذكر الإمام الشافعي - رحمه الله - في كتاب الرسالة رأيه واضحا جليا لا يحتاج إلى الاعتماد على غيره، كما أن كل من نقل هذا من علماء المصطلح ذكروا قيده، كالنووي والعراقي والسخاوي والسيوطي وغيرهم. قال العراقي:

والشافعي بالكبار قيدا ... ومن روى عن الثقات أبدا

ومن إذا شارك أهل الحفظ ... وافقهم إلا بنقص لفظ (٣)


(١) تدريب الراوي ١: ١٩٩.
(٢) التبصرة ١: ١٤٩
(٣) راجع فتح المغيث ١: ٤٢.