للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يحرم الرفق يحرم الخير كله (١)». رواه مسلم في الصحيح عن جرير بن عبد الله، وعن عائشة رضي الله عنهما.

وفي رواية له عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه (٢)».

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيح: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه (٣)».

ويكفي في هذا قول الله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (٤)، وقول الله تبارك وتعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (٥).

وفي قصة موسى وهارون عندما بعثهما الله إلى فرعون يقول الله سبحانه لهما: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (٦).


(١) مسلم في كتاب البر والصلة (٤٦٩٥)، وأحمد في مسند الكوفيين (٨٤١١)، وأبو داود في كتاب الأدب، حديث رقم (٤١٧٥) واللفظ له.
(٢) مسلم في البر والصلة، حديث (٤٦٩٧) واللفظ له. والبخاري في كتاب استتابة المرتدين (٦٤١٥).
(٣) مسلم في البر والصلة، حديث رقم (٤٦٩٨) واللفظ له، وأحمد في مسند الأنصار (٢٤١٧١)، وأبو داود في الجهاد (٢١١٩).
(٤) سورة النحل الآية ١٢٥
(٥) سورة آل عمران الآية ١٥٩
(٦) سورة طه الآية ٤٤