للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حافظ الحكمي. . نابغة الجنوب

١٣٤٢ هـ- ١٣٧٧ هـ

الدكتور: محمد بن سعد الشويعر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، وبعد:

فإن الإنسان إذا غرس شجرة، يبذل جهدا، ويتابع العمل ليرى أثر هذا الغرس ويتلذذ بحصيلة ذلك الجهد، والشيخ عبد الله القرعاوي الذي ساقه الله لمنطقة الجنوب: جازان وما حولها عام ١٣٥٨ هـ، داعية ومعلما، كانت من ثمار غرسه رجال حملوا العلم بعد تعطش، وعرفوا فضله بعد أن ظهر النفع على من أخذوه، وكان الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، من أينع الثمار لغرس شيخه القرعاوي.

فقد أعجب الشيخ بالتلميذ قبل أن يراه، لما وهبه الله من ذكاء مفرط، ولما برز عليه من نبوغ مبكر في شتى العلوم الشرعية، مع قصر مدة الطلب. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ولذا كان الحديث دائما عن الشيخ عبد الله القرعاوي، يرتبط بالتلميذ حافظ الحكمي، وكان استعراض سيرة التلميذ النابغة حافظ، يمتزج بعطر الثناء على الشيخ عبد الله.