للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الاهتمام بالشيخ الحكمي ما جاء إلا متأخرا، بعد ما حرص ابنه الدكتور أحمد جاهدا في لفت النظر لمكانته، والتعريف بسيرته، فكان له فضل السبق، بإيقاد الجذوة، وإدمانه في قرع الأبواب، فأيقظ همما ساهمت ونشرت ما طوي في الصدور، وأخرجت ما حواه القمطر، فكان هذا حافزا في نشر ما كاد ينطوي عن سيرة هذا العالم الفذ، الذي يعتبر بحق نابغة الجنوب، بما عرف عنه من ذكاء فطري، مع قدرة على الحفظ والاستيعاب نادرة وعجيبة، إذ قلما يجود الزمن بمثل ما أفاء الله على حافظ، مع أن النوابغ في كل جيل وجهة قليل عددهم، ونادرة عملتهم، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.