للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي فقال - كما في التقييد والإيضاح -:

خالفه سفيان بن عيينة، والفزاري، والثقفي، وعدد لقيتهم سبعة أو ثمانية، مؤتفقين (١) مخالفين له قال: والعدد الكثير أولى بالحفظ من واحد.

قال الحافظ العراقي: (ثم رجع روايتهم بما رواه عن سفيان عن أيوب عن قتادة عن أنس قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة بـ (٣)».

قال الإمام الشافعي: (يعني يبدأون بقراءة أم القرآن قبل ما يقرأ بعدها، ولا يعني أنهم يتركون بسم الله الرحمن الرحيم) (٤).

أما حديث حميد عن أنس الذي نص على ترك التسمية، فقد جاء من ثلاثة طرق، أعلها الحافظ العراقي، علما بأنها قد رويت في صحيح مسلم وغيره.

قال رحمه الله: وقد رأيت أن أبين علل الرواية التي فيها نفي البسملة من حيث صنعة الإسناد، فأقول:


(١) أي متفقين.
(٢) الحديث في مسند الشافعي - باب ومن كتاب استقبال القبلة في الصلاة ص ٣٦. وانظر الآثار عن بعض الصحابة الذين كانوا يجهرون بالبسملة في المسند ص ٣٦ وما بعدها.
(٣) سورة الفاتحة الآية ٢ (٢) {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(٤) التقييد والإيضاح ص ٩٩.