للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لثبوت عدم دخول الوقت مثلا، أو لوجود مصلحة، كأن كان قد أحرم منفردا ثم حضرت جماعة، وكذلك تحول الشخص من كونه إماما إلى مأموم وبالعكس (١)، وإذا شك الإنسان في إنشاء النية ولم يحصل له يقين يزيل الشك، فعليه استئناف الصلاة، وإن شك في تعيين النية وهل نوى فرضا أم نفلا فإن استمر معه الشك أتم العبادة نفلا (٢) وحسبنا هذا الآن لكي نصل إلى الحقيقة الإسلامية الكبرى، وهي أن نية الاتباع هي دائما نية حسنة، ولذا فإنها لا تنشر البدع في الأمة الإسلامية، تحت أي شعار، فلا طرق ولا فرق في الإسلام، وإنما هي سبيل واحدة، غايتها التوحيد التام والكامل، ووسيلتها الاتباع لا الابتداع، وأداتها الدعوة إلى الله على بصيرة، بلا رياء أو ادعاء، أما المبتدعون فحججهم مرفوضة ودعاواهم مردودة.


(١) المغني ج ١ ص ١٠٢، والمقنع ص ١٣٦، والأشباه والنظائر للسيوطي ص ٣٨، والمهذب ج ١ ص ٧٠.
(٢) تفاصيل أخرى في المقنع ص ١٣٥، المغني ج ١ ص ٤٦٧.