للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حبان في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ منه كفر ما كان قبله (١)»

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء».

ومن أهم الأمور التي يجب على المسلم العناية بها والمحافظة عليها في رمضان وفي غيره: الصلوات الخمس في أوقاتها، فإنها عمود الإسلام، وأعظم الفرائض بعد الشهادتين، وقد عظم الله شأنها وأكثر من ذكرها في كتابه العظيم، فقال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٢)، وقال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (٣) والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (٤)» رواه الإمام أحمد وأهل السنن


(١) رواه الإمام أحمد في (كتاب باقي مسند المكثرين) برقم (١١٠٩٨)، وابن حبان في صحيحه (٨/ ٣٤٣٣) باب (فضل رمضان).
(٢) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٣) سورة النور الآية ٥٦
(٤) رواه الترمذي في (الإيمان) برقم (٢٥٤٥). ورواه النسائي في (الصلاة) برقم (٤٥٩)، ورواه ابن ماجه في (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها) رقم (١٠٦٩).