للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المترصد لمنصور لم يحكم لعبته الأزلية).

هذا الكلام وأشباهه من المنكرات العظيمة، بل من الكفر البواح، لكونه اعتراضا على الله سبحانه، وسبا لما سبق به علمه واستهزاء بذلك، فعلى من قال ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه توبة صادقة، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية (١)».

متفق على صحته من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة (٢)» متفق على صحته من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة، وبالله التوفيق.


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) برقم (٣٦٥٠)، والبخاري في (الجنائز) برقم (١٢٩٧)، ومسلم في (الإيمان) برقم (١٠٣) واللفظ له
(٢) رواه مسلم في (الإيمان) برقم (١٠٤).