للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[لا يجوز الكف عن تدريس القرآن خشية الثناء أو المدح]

س: سائل من مصر، يقول: أنا أقوم بتعليم قراءة القرآن الكريم لوجه الله تعالى بعد صلاة العشاء من كل يوم وذلك لأجناس مسلمة غير عربية من باكستانيين وهنود وصوماليين وغير ذلك في موقع السكن، حيث إننا نسكن في مجمع سكني يوجد به مسجد أقامه أهل الخير بارك الله فيهم، وقد قمت منذ وصولي بتدريس القرآن لهؤلاء الناس وبدءوا معي بداية طيبة. والآن أصبحوا يقرءون وكثير منهم استغنى عني ولا زلت أواصل عليها، ولكن المشكلة أنهم يشكرونني ويبالغون في الثناء على، وفي مدحي، وأنا أخشى من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- في «الثلاثة الذين يدخلون النار، ومنهم قارئ القرآن حيث يقول الله له: " قرأت ليقال عنك قارئ وقد قيل (١)». وأنا في الحقيقة أستنكر فعلهم هذا وأردهم عنه لكن ما ذنبي في أنهم يقولونه، هل علي ذنب أن أوقف القراءة أم ماذا أفعل؟.


(١) رواه مسلم في (الإمارة) برقم (١٩٠٥).