للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ظاهر بين درعين يوم أحد، ولم يحضر الصف قط عريانا كما يفعله من لا علم عنده ولا معرفة، واستأجر دليلا مشركا على دين قومه يدله على طريق الهجرة وقد هدى الله به العالمين وعصمه من الناس أجمعين، وكان يدخر لأهله قوت سنة وهو سيد المتوكلين، وكان إذا سافر في جهاد أو حج أو عمرة، حمل الزاد والمزاد، وجميع أصحابه، وهم أولوا التوكل حقا وأكمل المتوكلين. . .).

وقال ابن القيم: (. . . فمنع الأسباب أن تكون أسبابا، قدح في العقل والشرع، وإثباتها والوقوف معها وقطع النظر عن مسببها قدح في التوحيد، والتوكل والقيام بها وتنزيلها منازلها والنظر إلى مسببها وتعلق القيام به جمع بين الأمر والتوحيد، وبين الشرع والقدر، وهو الكمال والله أعلم) (١).


(١) طريق الهجرتين ص (٣٣٢)، ط. دار الكتاب العربي بيروت.