للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولا: العفو:

وهو اسم من أسماء الله مشتق من العفو والتجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه (١).

وأدلة ثبوته من القرآن والسنة كثيرة منها:

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (٢) وقال عز اسمه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (٣) وقال جل شأنه: {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (٤) وقال الغفور الرحيم: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} (٥)

«وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة عندما سألته: أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني (٦)».


(١) النهاية لابن الأثير (٣/ ٢٦٥).
(٢) سورة الشورى الآية ٢٥
(٣) سورة آل عمران الآية ١٥٥
(٤) سورة النساء الآية ١٤٩
(٥) سورة البقرة الآية ١٨٧
(٦) أخرجه الترمذي في الجامع (٥/ ٥٣٤) رقم ٣٥١٣ من حديث عائشة ثم قال: حديث حسن صحيح، جه (دعاء / ٥)، حم (١/ ١٩، ٦/ ١٧١، ١٨٢، ٢٠٨، ٢٥٨).