للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بحث في الذهب في بعض خصائصه وأحكامه

للشيخ عبد الله بن سليمان المنيع.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على الرسول الأمين، سيدنا ونبينا محمد رسول رب العالمين، الهادي إلى الصراط المستقيم، وصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا، وبعد:

فالذهب معدن نفيس، استهوى الإنسان منذ القدم بحبه وإيثاره، والافتخار بتملكه، والتزين به، حتى أغراه بعبادته، قال تعالى: {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} (١) {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} (٢).

فالذهب معدن نفيس، يتميز عن المعادن الأخرى بميزات طبيعية، تكمن في قدرته على مقاومة عوامل التعرية، وسلامته من التعرض للصدأ، فبمشورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ عرفجة بن هرثمة أنفا من ذهب، حينما قطع أنفه في إحدى المعارك مع رسول الله، وبالرغم من حرمة التحلي به على الرجال، فقد أذن


(١) سورة طه الآية ٨٧
(٢) سورة طه الآية ٨٨