للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طواف الإفاضة؛ لما يلي:

١ - أن الطواف الذي أخبرت به عائشة، وفرقت به بين المتمتع والقارن، هو الطواف بين الصفا والمروة، لا الطواف بالبيت، فأخبرت عن القارنين أنهم اكتفوا بطواف واحد بينهما، لم يضيفوا إليه طوافا آخر يوم النحر، وأخبرت عن المتمتعين، أنهم طافوا بينهما طوافا آخر بعد الرجوع من منى للحج، وذلك الأول كان للعمرة. فيوافق هذا حديثها الآخر، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يسعك طوافك بالبيت، وبين الصفا والمروة لحجك وعمرتك (٢)».

٢ - أنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر أحدا من أصحابه الذين تمتعوا بالطواف مرة أخرى بعد طواف الإفاضة.

٣ - أنه لم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم الذين تمتعوا معه صلى الله عليه وسلم: (أنهم طافوا طوافا آخر بعد طواف الإفاضة).

٤ - أنه لم ينقل عن عائشة رضي الله عنها أنها طافت للقدوم مع طواف الإفاضة، مع أنها رضي الله عنها لم تطف


(١) أخرجه مسلم في الحج، في باب تحلل المعتمر المتمتع ٨/ ١٥٦
(٢) (١)