للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حضرني، وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين] فقد كان الناس في خوض من الباطل، واختلاف شديد يغتمسون فيه حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين، فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة، وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس، فصرف الله ذلك كله، وذهب به أمير المؤمنين.

ووقع ذلك من المسلمين موقعا عظيما ودعوا الله لأمير المؤمنين، فأسأل الله أن يجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء، وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين، ويزيد في نيته ويعينه (١) على ما هو عليه.

وقد ذكر عن عبد الله بن عباس - رحمة الله عليه - أنه قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؛ فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم.


(١) في المخطوطة: ويغنيه بالغين، وهو تصحيف ظاهر، والصواب ما أثبته.