للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قال الله جل ثناؤه: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (١) وقال: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (٢) وأخبر تبارك وتعالى بالخلق، ثم قال: والأمر، فأخبر أن الأمر غير الخلق.

وقال تبارك وتعالى: {الرَّحْمَنِ} (٣) {عَلَّمَ الْقُرْآنَ} (٤) {خَلَقَ الْإِنْسَانَ} (٥) {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} (٦) فأخبر تبارك وتعالى أن القرآن من علمه. وقال: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} (٧) وقال: {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} (٨) وقال: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ} (٩) فالقرآن علم الله.

وفي هذه الآيات دليل على أن الذي جاءه صلى الله عليه وسلم هو القرآن لقوله: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} (١٠)


(١) سورة التوبة الآية ٦
(٢) سورة الأعراف الآية ٥٤
(٣) سورة الرحمن الآية ١
(٤) سورة الرحمن الآية ٢
(٥) سورة الرحمن الآية ٣
(٦) سورة الرحمن الآية ٤
(٧) سورة البقرة الآية ١٢٠
(٨) سورة البقرة الآية ١٤٥
(٩) سورة الرعد الآية ٣٧
(١٠) سورة البقرة الآية ١٢٠