للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه هي الصلاة في منهج الإسلام فماذا عن الزكاة؟

الزكاة: النمو الحاصل عن بركة الله تعالى، ومنه الزكاة لما يخرجه الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء، وتسميته بذلك لما يكون فيه من رجاء البركة، أو لتزكية النفس أي تنميتها بالخيرات والبركات، وبزكاة النفس وطهارتها يصير الإنسان مستحقا في الدنيا الأوصاف المحمودة، وفي الآخرة الأجر والثواب، والتطهير ينسب تارة إلى العبد لاكتسابه ذلك، نحو قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} (١)، وتارة إلى الله تعالى لكونه فاعلا لذلك في الحقيقة، نحو: {بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} (٢)، وتارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم، نحو قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} (٣).

أما اقترانها بالتوبة فذلك لقوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (٤).

يقول الماوردي عند تفسيره لهذه الآية: " أي: أسلموا؛


(١) سورة الشمس الآية ٩
(٢) سورة النساء الآية ٤٩
(٣) سورة التوبة الآية ١٠٣
(٤) سورة التوبة الآية ٥