للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخلاقه وصفاته: جعل الله للإنسان أخلاقا يتطبع بها، ويمكنها في نفسه العلم الذي وهبه الله إياه، والعقل الذي يقود إلى الخير، بتوفيق الله. ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قالت عائشة - رضي الله عنها: كان خلقه القرآن. كما يكون للإنسان صفات جبلت عليها طباعه، أو كانت جزءا من تكوينه الخلقي، الذي أوجده الله عليه.

والشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - قد منحه الله عقلا وعلما، فكان العلم بالنسبة له زينة وجمالا، وأضفى العقل عليه سربالا من المهابة والإجلال. . وكان هذا من توفيق الله له، بأن تحلى بالأخلاق النبيلة؛ ليكون مقصدا ومعينا لطلاب العلم يمحضهم نصحه وتوجيهه، ويرسم لهم أقوم الطرق وأسهلها حتى يعرفوا مداخل القلوب، فكان دمث الخلق، متواضعا، محبا للخير، رقيق القلب، حريصا على تلمس حاجات الناس، شجاعا