للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من العيب الباطن الذي لم يعلمه في الحيوان والرقيق، أما الظاهر والباطن الذي علمه فلا يبرأ. وهذا هو الأظهر من الأقوال عند الشافعية.

القول السادس: لا يصح هذا الشرط ولا يبرأ به البائع إلا في الحيوان والرقيق. وهذا رواية عن الإمام مالك (١).

وهذا القول قريب من سابقه إلا أنه يعمم الحكم في الحيوان والرقيق.

القول السابع: أن البائع يبرأ بالشرط مما لم يعلمه من العيب عند البيع، ولا يبرأ مما علمه عنده. وهو رواية عن الإمام أحمد. واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية (٢)، وتلميذه ابن


(١) تنظر في: الكافي لابن عبد البر ١/ ٧١٣، وبداية المجتهد ٢/ ١٨٤.
(٢) ينظر: الاختيارات ص ١٢٤. كما ذكر أن هذا اختيار المرداوي في الإنصاف ٤/ ٣٥٩.