للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روي عن أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد، وروي عنه أيضا أنه إذا كان بمنزله بالزاوية فلم يشهد العيد بالبصرة جمع مواليه، وولده ثم يأمر مولاه عبد الله بن أبي عتبة فيصلي بهم كصلاة أهل البصرة ركعتين ويكبر كتكبيرهم.

وأيضا لكونها قضاء لصلاة، فكانت على صفتها، والمصلي بالخيار إن شاء صلاها جماعة، وإن شاء صلاها منفردا (١). . وصلاة الجماعة أولى، لما فيها من الفضل وزيادة الدرجات، لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة (٢)» والله تعالى أعلم.


(١) ابن قدامة، المغني، ج ٣، ص ٢٨٥
(٢) أخرجه البخاري ج ١، ص ١٥٨، كتاب (الأذان) باب: فضل صلاة الجماعة، ومسلم ج ١، ص ٤٥٠، كتاب (المساجد) باب فضل صلاة الجماعة.،