للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الرد على ذلك]

وأن في تأصيل الرد على القائلين بجواز كشف الوجه للأجانب يأتي من وجوه:

الأول: ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها، في قصة الإفك الذي جاء فيه عن صفوان بن المعطل قالت: (فرأى سواد إنسان نائم، فأتاني فعرفني حين رآني، وقد كان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما كلمني كلمة. . . . " إلى نهاية الحديث، الذي أورده ابن كثير - رحمه الله- في سورة النور (١).

فهذا دليل صريح على أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ونساء الصحابة، كن يكشفن وجوههن وأيديهن، قبل نزول آية الحجاب، وبعد ما نزلت استجبن لأمر الله بالحجاب في تغطية الوجه وغيره مما


(١) يراجع تفسير ابن كثير ٣/ ٢٦٨ - ٢٧٠.