للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحشرون على أثري وزمان نبوتي ورسالتي وليس بعدي نبي (١).

ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: العاقب الذي ليس بعده نبي، كما جاء تفسيره في الحديث السابق فالعاقب: (هو الآخر فهو. بمنزلة الخاتم، ولهذا سمي العاقب على الإطلاق، أي عقب الأنبياء جاء بعقبهم) (٢).

وقال البيهقي: العاقب يعني الخاتم (٣).

والمخالفون في هذا الباب هم: أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مع معرفتهم بصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وأن ما جاء به هو الحق ولكنهم خسروا أنفسهم وأهلكوها وألقوها في نار جهنم بإنكارهم محمدا صلى الله عليه وسلم أنه لله رسول وهم بحقيقة ذلك عارفون فوقعوا بما وقعوا فيه بسبب بعدهم عن الحق وعدم العمل بالمعرفة التي ثبتت لهم.

وهم بفعلهم هذا كانوا أظلم الخلق؛ لذلك قال الله تعالى:


(١) الشفا القاضي عياض، ١/ ٤٤٧، شرح مسلم النووي، ١٥/ ١٠٥.
(٢) زاد المعاد، ابن القيم ١/ ٨٦.
(٣) دلائل النبوة، البيهقي ١/ ١٥٤.