للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه، وهو يختلف بحسبه: فنور السمع مظهر للمسموعات، ونور البصر كاشف للمبصرات، ونور القلب كاشف للمعلومات، ونور الجوارح ما يبدو عليها من أعمال الطاعات.

وقال الطيبي: معنى طلب النور للأعضاء عضوا عضوا أن يتحلى بأنوار المعرفة والطاعات، ويتعرى عما عداهما (١) ... .

وأخرج أحمد بسنده من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه، وحزنه، وأبدله الله مكانه فرحا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها (٢)».


(١) انظر (فتح الباري ج ١١ ص ١١٨).
(٢) مسند أحمد ج ١ ص ٣٩١، والأذكار للنووي ص ١٠٤، وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم ٣٣٤ من حديث أبي موسى، وقال المحقق: وحديث ابن مسعود أثبت منه سندا وأشهر رجالا، وهو حديث حسن، وقد صححه بعض الأئمة.