للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو عيسى: حديث حسن صحيح (١).

نعم هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، في مقام أبدا، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية.

ومما سبق يتضح من أوصاف الجنة أنها " نور " وهو لا شك من نور الله الذي أشرقت له السماوات والأرض كما قال تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (٢).

قال ابن كثير: أي: أضاءت يوم القيامة إذا تجلى الحق تبارك وتعالى للخلائق لفصل القضاء. (٣)

قال القرطبي: قال العلماء: ليس في الجنة ليل ونهار، وإنما هم في نور دائم أبدا، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب، ذكره أبو الفرج ابن الجوزي. (٤).


(١) سنن الترمذي، كتاب الزهد، باب في الحب في الله، ج ٤ ص ٥٩٨ حديث رقم ٢٣٩٠.
(٢) سورة الزمر الآية ٦٩
(٣) تفسير ابن كثير ج ٧ ص ١٠٨.
(٤) التذكرة للقرطبي ص ٥٠٤، وانظر الجنة والنار للأشقر ص ١٧٤.