للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به وبالأنبياء، مثل محمد وإبراهيم وإسماعيل صلى الله عليهم وآلهم وسلم.

وهؤلاء العصاة مهما كانوا عليه من معصيتهم أو كفرهم فهم كاملو الإيمان، فلا حاجة إلى جهاد المشركين.

وهم يتركون الملاحدة والمفسدين يعيثون في الأرض الفساد بجامع أنهم مؤمنون، ويقفون أمام الدعوات الإصلاحية كدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية شهوة وهوى، حتى لم يسلم له الميزان بين الفئتين، ويوسعون دائرة الإيمان ويدخلون فيها الزنادقة وأكفر الكفرة.

وأهل السنة والجماعة يرون أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان، يزيد بطاعة الرحمن، وينقص بطاعة الشيطان، فقولهم هو الوسط، وعليه يكون اعتماد الحياة، ومن خلاله يكون تنظيمها، وهو المنهج المعتدل الذي جعله الله للناس هدى ورحمة وطريقا سويا لا عوج فيه ولا أمتا، وبه تحصل السعادتان في النشأتين.

فيقفون أمام جميع المنكرات ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويأخذون على يد السفيه المفسد للمسلمين، ويأطرونه على الحق أطرا، ولو لم يندفع شره إلا بقتله قتلوه تحصيلا للمصلحة العامة العظمى، وإنفاذا لحكم الله فيمن لم