للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العالم الإسلامي للإسهام في تكليف عدد من الباحثين المخصصين لإنجاز البحوث المطلوبة) (١).

أسأل الله تعالى رب العرش العظيم أن يوفق علماء المسلمين للهدى والحق، وأن يثبتهم عليه، ويعينهم على نشره ودلالة الخلق إليه، وأن يرد المسلمين للحق ردا جميلا.

وأقول - في نهاية هذا المبحث - بقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " من كان مستنا فليستن بمن مات! فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة: أبرها قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم" (٢).

وأختم بما كان يدعو به الإمام المبجل أحمد بن حنبل - رحمه الله - في سجوده: " اللهم من كان من هذه الأمة على غير الحق؛ ويظن أنه على الحق! فرده إلى الحق ليكون من أهل الحق " (٣).

اللهم ما كان منه صوابا فبتوفيقك كان، وما لم يكن فأنت أهل


(١) مجلة المجمع الفقهي، العدد (١٧).
(٢) (جامع الأصول) لابن الأثير (١/ ٢٩٢).
(٣) (البداية والنهاية) لابن كثير (١٠/ ٤٤٣).