للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإيضاح والبيان لأعظم آية في القرآن

(تفسير آية الكرسي)

إعداد: لولوة بنت عبد الكريم بن سعد المفلح (١)

[المقدمة]

الحمد لله رب العالمين، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد، فإن القرآن الكريم روح الأمة الإسلامية ومشكاة حضارتها، أنزله الله على قلب رسوله خاتم النبيين وإمام المرسلين نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. فأرشد به إلى أحسن السبل، وهدى به إلى أقوم الطرق قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (٢) (الإسراء: ٩).

وقال سبحانه: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} (٣) (آل عمران: ١٦٤).

ولا شك أن تدبر القرآن من أسمى العلوم التي ينبغي للمسلم الحرص عليه ليمكنه ذلك من فهم معاني القرآن الكريم. ولأهمية آية الكرسي وعظمها أعددت هذا البحث الموجز وقد نهجت في إعداد هذا البحث


(١) أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد بكلية التربية للبنات بالرياض.
(٢) سورة الإسراء الآية ٩
(٣) سورة آل عمران الآية ١٦٤