للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال صلى الله عليه وسلم: «ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ من يوم عرفة (١)»

أيها الحاج الكريم، إن الحج المبرور جزاؤه الجنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه (٢)» ويقول عليه الصلاة والسلام: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة (٣)»

والحج المبرور هو الذي يكون صاحبه أحسن حالا بعد رجوعه طاعة وعملا ومتابعة، وأن يتبع العمل الصالح بعمل صالح آخر، ولا يرجع إلى ما كان عليه قبل حجه من التقصير والتهاون في الطاعات.

أخي الحاج، حافظ على صحيفتك بعد حجك أن تكون بيضاء نقية، حصن نفسك لئلا تزل قدم بعد ثبوتها، {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} (٤).

حافظ على الصلوات مع الجماعة، وأد زكاة مالك، واتل كتاب ربك آناء الليل وأطراف النهار، واحذر الظلم، وجنب مالك الربا،


(١) أخرجه مالك في الموطأ ٣/ ٦٢١، والبيهقي في شعب الإيمان ٣/ ٤٦١، ح٤٠٦٩.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ٢/ ٥٥٣، ح١٤٤٩، ومسلم في صحيحه ٢/ ٩٨٣، ١٣٥٠.
(٣) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٤/ ١٣١، ح٢٥١٣، وأحمد في مسنده ٢/ ٢٤٦.
(٤) سورة النحل الآية ٩٢