للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واجتنب المحرمات، ليكن حجك بداية مرحلة جديدة في تهذيب نفسك والقرب من ربك وإصلاح مجتمعك، وليكن حالك بعد الحج أفضل من قبله.

حجاج بيت الله الحرام، أكثروا من ذكر الله في حجكم؛ فإن الإكثار من ذكر الله في المشاعر مقصد من مقاصد أداء الشعيرة وأرجى لقبولها، وإذا انقضى الحج فأكثروا من الاستغفار فهو ختام الأعمال، والاستغفار يكمل العمل ويسد النقص؛ قال تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} (١) {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢) {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} (٣) {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (٤) {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (٥)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله (٦)»


(١) سورة البقرة الآية ١٩٨
(٢) سورة البقرة الآية ١٩٩
(٣) سورة البقرة الآية ٢٠٠
(٤) سورة البقرة الآية ٢٠١
(٥) سورة البقرة الآية ٢٠٢
(٦) أخرجه أبو داود في سننه ٢/ ١١٨، ح١٨٩٠، والترمذي في سننه ٣/ ٢٤٦، ح٩٠٢.