للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب

(١) (٢)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يسلم منهن أحد؛ الطيرة، والظن، والحسد. قيل: فما المخرج منهن؟ قال: إذا تطيرت فلا ترجع، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ (٣)» أي (إذا حسدتم)، أي تمنيتم


(١) أورده القرطبي في تفسيره: ٥/ ٢٥١، والعجلوني في الكشف: ١/ ٤٣١. وهو لمنصور الفقيه.
(٢) سبل السلام الصنعاني: ٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير: ٣/ ٢٢٨، والمحاملي في الأمالي: ١/ ٣٢١، وابن أبي الدنيا ٢٢٧، وأورده ابن كثير في تفسيره: ٤/ ٢١٤، بلفظ: (ثلاث لازمات لأمتي ... فإذا حسدت فاستغفر الله) وقال ابن حجر في فتح الباري: ١٠/ ٢١٣. (هذا مرسل أو معضل، لكن له شاهد من حديث أبي هريرة، أخرجه البيهقي في الشعب وأخرج ابن عدي بسند لين عن أبي هريرة رفعه: (إذا تطيرتم فامضوا، وعلى الله فتوكلوا) وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء رفعه (لن ينال الدرجات العلاء من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرا). ورجاله ثقات، إلا أنني أظن أن فيه انقطاعا، وله شاهد عن عمران بن حصين، وأخرجه البزار في أثناء الحديث بسند جيد، وأخرج أبو داود والترمذي وصححه هو وابن حبان عن ابن مسعود رفعه (الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل) وقوله: (وما منا إلا) من كلام ابن مسعود أدرج في الخبر، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: ٨/ ٧٨ (رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن غيث الأنصاري وهو ضعيف، وقال المناوي في الفيض / ١/ ٣٣، ٣/ ٣٠٤ (وقال الهيثمي: فيه موسى بن محمد بن حاطب، لا أعرفه، وبقية رجاله ثقات). وذكر شاكر الشريف محقق الداء والدواء للإمام ابن القيم ص٤٥ أنه من مرتبة الحسن لغيره.