للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتسلط ويتطاول عليه بلسانه ويحاول منع الخير عنه، ولم يبطش به بيده، فلعل الله يرحمه ويدفع عنه الأذى في الدنيا والآخرة. وروي عنه صلى الله عليه وسلم: «كل بني آدم حسود، ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد (١)» وقال: «كل بني آدم حسود، وبعض الناس أفضل في الحسد من بعض، ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد (٢)» وإنما


(١) وفي رواية: (لا يخلو جسد من حسد، أو ما خلا جسد) أورده السخاوي في المقاصد الحسنة ١/ ٥٧٩ وقال: (حديث (ما خلا جسد من حسد) لم أقف عليه بلفظه، ولكن معناه عند أبي موسى المديني في نزهة الحفاظ له من طريق خلف بن موسى العمي عن أبيه عن قتادة عن أنس رفعه (كل بني آدم حسود، وبعض أفضل في الحسد من بعض، ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد) وسنده ضعيف، وهو عندنا أيضا مسلسل بجماعة يسمون خلفا في علوم الحديث للحاكم وبعلو فوائد إسحاق الصابوني، ولابن أبي الدنيا في ذم الحسد له بسند ضعيف، وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا من وجه آخر مرسلا ضعيف، وللطبراني من حديث حارثة بن النعمان نحوه، وقد بسطت الكلام عليه فيما كتبته من شرح الترمذي) والعجلوني في الكشف: ٢/ ٥١١، ٢/ ٢٤٣، والقارئ في المصنوع: ١/ ١٦٠، ١/ ٤٣١.
(٢) أورده السخاوي في المقاصد الحسنة ١/ ٥٧٩ وقال: حديث (كل بني آدم حسود، وبعض أفضل في الحسد من بعض، ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد) وسنده ضعيف وهو عندنا أيضا مسلسل بجماعة يسمون خلفا في علوم الحديث للحاكم، وبعلو في فوائد إسحاق الصابوني ولابن أبي الدنيا في ذم الحسد له بسند ضعيف، وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا من وجه آخر مرسلا ضيعف، وللطبراني من حديث حارثة بن النعمان نحوه، وقد بسطت الكلام عليه فيما كتبته من شرح الترمذي) والهندي في كنز العمال ٣/ ١٨٦ وقال أحمد العزي في الجد الحثيث ١/ ١٩٧: (وسنده ضعيف وفي الباب غيره).