للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في آخر الحديث: قال الليث: فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول (١)» يقول السيوطي: (ذكر العلماء للأمر بالتغطية فوائد: منها: الفائدتان اللتان وردتا في هذه الأحاديث، وهما: صيانته من الشيطان؛ فإن الشيطان لا يكشف غطاء ولا يحل سقاء، وصيانته من الوباء الذي ينزل في ليلة من السنة، والفائدة الثالثة صيانته من النجاسة والقاذورات، والرابعة صيانته من الحشرات والهوام) (٢)

٤ - إطفاء المصابيح والسرج، وإطفاء النار بالبيت. عن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت بالمدينة على أهله من الليل، فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم (٣)» وكم روح ذهبت ضحية الإهمال وعدم الحيطة بإبقاء النار وعدم إطفائها عند النوم، وخاصة في المخيمات، والأفضل الأخذ بهذه الأسباب مع التوكل على الله (لأن الفويسقة) وهي الفأرة، ربما جرت الفتيلة. قال النووي: هذا عام يدخل فيه نار السراج وغيره، وأما القناديل المعلقة فإن خيف بسببها حريق دخلت في ذلك، وإن حصل الأمن منها كما هو الغالب فلا بأس بها لانتفاء العلة، وقال القرطبي: جميع أوامر هذا الباب من باب الإرشاد إلى المصلحة، ويحتمل أن تكون للندب، ولا سيما في حق


(١) أخرجه مسلم: ٣/ ١٥٩٦.
(٢) شرح سنن ابن ماجه السيوطي: ٢٤٤.
(٣) أخرجه البخاري: ٥/ ٢٣١٩، ومسلم ٣/ ١٥٩٦.