للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شانه (١)» وكيف لا يكون زينا والله يحبه، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب الرفق في الأمر كله (٢)» والرفق سبب لجلب الخير ودفع البلاء، يقول صلى الله عليه وسلم: «من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار (٣)» والرفق فضل من الله يتفضل به على من يشاء من عباده ويكون خيرا لهم، يقول صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على باب الرفق (٤)» ومن يفقده يفقد الخير ويحل محله الشر، يقول صلى الله عليه وسلم: «من يحرم من الرفق يحرم الخير (٥)» لأن الله عز وجل من أسمائه الرفيق فهو يحب الرفق ويعطي عليه: «إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف (٦)»

وقد وردت أحاديث تبين الرفق بالطفل ورحمته من حمله وتقبيله.


(١) أخرجه مسلم: ٤/ ٢٠٠٤.
(٢) أخرجه البخاري: ٦/ ٢٥٣٩.
(٣) أخرجه أحمد ٩/ ١٥٩، وقال ابن حجر في الفتح: ١٠/ ٤١٧ (وعند أحمد بسند رجاله ثقات).
(٤) أخرجه أحمد: ٦/ ١٠٤، وقال الألباني في الصحيحة: ٥٢٣: صحيح.
(٥) أخرجه مسلم: ٤/ ٢٠٠٣.
(٦) أخرجه أبو داود: ٤/ ٢٥٤، وأحمد ٤/ ٨٧، وقال الألباني في سنن أبي داود: ٤٨٠٧: صحيح.