للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحريم الربا]

لا خلاف بين المسلمين في تحريم الربا وإن اختلفوا في تفاصيله (١) وضابطه، قال الله تعالى: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} (٢) والأحاديث في تحريمه كثيرة مشهورة. وقد توعد الله آكل الربا بضروب من الوعيد مما يدل على عظم إثمه وفحش ضرره، فقد تنوع الوعيد عليه في النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وقد أوجزها السيد محمد رشيد رضا - رحمه الله - فيما يلي (٣):

١ - قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (٤) أي لا يقومون من قبورهم للبعث إلا كقيام المجنون.

٢ - قوله تعالى: ومن عاد إلى أكل الربا بعد تحريمه: {فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (٥)، وهذا من نصوص الوعيد أو هو محمول على من استحله لأن استحلاله كفر.


(١) نيل الأوطار، ص٢٠٠ ج ٥، وانظر شرح النووي على صحيح مسلم ص٩.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٧٥
(٣) الربا والمعاملات في الإسلام ص٧٥، ٧٦.
(٤) سورة البقرة الآية ٢٧٥
(٥) سورة البقرة الآية ٢٧٥