للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث السابع:

هل هو ميزان واحد أو موازين متعددة؟

إنه ميزان واحد عُبّر عنه بلفظ الجمع، أو إنها موازين متعددة لكل عمل ميزان، وقيل: ميزان لأعمال القلوب، وآخر للجوارح، وثالث للأقوال.

قال ابن أبي العز: وقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (الأنبياء: من الآية٤٧) يحتمل أن يكون ثم موازين متعددة توزن فيها الأعمال ويحتمل أن يكون المراد الموزونات فجمع باعتبار تنوع الأعمال الموزونة (١) (٢)

قال الشوكاني:" والموازين جمع ميزان وأصله موزان قلبت الواو ياء لكسر ما قبلها وقيل إن الموازين جمع موزون أي فمن رجحت أعماله الموزونة والأول أولى وظاهر جمع الموازين المضافة إلى العامل أن لكل واحد من العاملين موازين يوزن بكل واحد منها صنف من أعماله وقيل هو ميزان واحد عبر عنه بلفظ الجمع كما يقال خرج فلان إلى مكة على البغال (٣)

وقال القرطبي في التذكرة: ذكر الله تعالى الميزان في كتابه بلفظ


(١) شرح العقيدة الطحاوية ج:١ ص: ٤٧٢
(٢) شرح العقيدة الطحاوية ج:١ ص: ٤٧٢ ') ">
(٣) فتح القدير ج: ٢ ص: ١٩٠. ') ">