للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[اختلاف الدلالات اللغوية للنص القرآني]

من المتفق عليه لدى علماء اللغة أن المفردات اللغوية ذات دلالات مختلفة، وأحيانا تكون تلك الدلالات متعارضة ومتباينة، وبناء على ذلك الاختلاف في الدلالات اللغوية يختلف تفسير النص القرآني، وتختلف معه الأحكام المستنبطة منه.

ولو رجعنا إلى كتب التفسير فإننا سوف نجد الاختلاف الكبير في الدلالات اللغوية للألفاظ القرآنية، ولذا فإن التفسير المأثور قد أسهم بقسط وافر في بيان بعض الألفاظ القرآنية، وتحديد المراد بها. .

وبالإضافة إلى هذا. . . فإن " موضوع الدلالات " يعتبر من أهم موضوعات علم أصول الفقه وأكثرها دقة؛ لأن النص القرآني لا يمكن أن يفهم فهما صحيحا إلا بعد معرفة قواعد دلالة الألفاظ على الأحكام، وتلك الدلالة قد تكون مباشرة، أي يدل عليها النص بطريقة مباشرة، وقد تكون دلالة غير مباشرة، وتسم‍ى عندئذ "دلالة الإشارة".

ويراد بدلالة الإشارة دلالة اللفظ على معنى غير مقصود، ولكنه مرتبط بالحكم الذي سيق اللفظ لإفادته، الفرق بين الحكم الثابت بالعبارة والحكم الثابت بالإشارة