للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - الإعداد الوجداني:

والإسلام في إعداده الفرد من الناحية الوجدانية، لا يدانيه أي نظام تربوي سواه، فإن شريعة الله الخالدة، وهي صادرة من العليم الخبير، تمنح الفرد قوة إيمانية دافعة، وطمأنينة مطلقة في نفسه، وسحرا وجدانيا فذا. إيمانا يجعله على يقين بأن ما هو عليه حق لا يتطرق إليه الشك، ويورثه الثقة في نفسه، ومنهج حياته وطمأنينته لا يتطرق إليها القلق، أو ينفذ إليها الخوف فيمارس الصراحة في القول والقوة في النفس، والثقة بأنه يسير في طريق سلام العالم، وسلام النفس، ويتحرر من العبوديات والتبعيات لغير الحق، وتتكون عنده رباطة الجأش وقوة الشكيمة.

وهذه التربية الوجدانية تجعل للمسلم معايير بانية، وصادقة في عمليات الحب والكره، ومعرفة النافع من الضار، وانشراح الصدر وسلامة السيرة والسريرة، وهذا اللون من التربية مهم جدا في بناء الشخصية المسلمة المتكاملة القادرة على المضي في طريق الخير المؤثرة في الحياة.