للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التلقي، أما وسائل الإعداد ذاتها، فإنما تستمد كما أسلفنا من عقيدة المجتمع وتضامنه وأهدافه، وعاداته وتقاليده وقيمه وآدابه، ومعارفه وتأريخه، ومصادر ثروته، المهارات اللازمة للمعيشة فيه، ومن هذه العقيدة والثقافة الواسعة، تختار المدرسة ما تعلمه لتلاميذها، في كل مرحلة من مراحل نموهم، وما يناسبها من المعرفة والمهارات والآداب، ومنها تكون مناهج الدراسة.

ومن هنا تأتي أهمية المدرسة وضرورة تعاهدها بالمنهج القويم، والمدرس المسلم الأمين والكتاب الجيد، وتعاهد بيئتها الاجتماعية بأن تكون إحدى وسائل الإعداد لتكوين الشخصية المسلمة، وأن أي تهاون في ذلك أو تقصير إنما يتجرع مرارة كأسه الفرد والجماعة معا.