للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما هو أصح الإسناد عنده:

قال ابن عمار: قال وكيع: لا أعلم في الحديث شيئا أحسن إسنادا من هذا: شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى.

فقلنا: منصور عن إبراهيم؟

وأيوب عن ابن سيرين؟

ومالك عن نافع عن ابن عمر؟

فقال: لم تصنعوا شيئا.

فقال يعني وكيع: منصور كان يأخذ العطاء.

قال: وشعبة لم يكن يرى السيف وعمرو بن مرة كذلك ومرة كذلك.

قال: وعلقمة خرج مع علي، والإسناد هو شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى الأشعري (١).

٢ - وذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في نكته على ابن الصلاح: أن سبب اختلاف أهل العلم في مسألة أصح الإسناد إنما هو من جهة أن كل من رجح إسنادا كانت أوصاف رجال ذلك الإسناد عنده أقوى من غيره بحسب اطلاعه فاختلفت أقوالهم لاختلاف اجتهادهم، وتوضيح هذا أن كثيرا من نقل عنه الكلام في ذلك إنما يرجح إسناده أهل بلده؛ وذلك لشدة اعتنائه فروينا في الجامع للخطيب (١٠/ ١٩٤ / أوالمطبوع ٢/ ٣٥٨) من طريق أحمد بن سعيد الدارمي قال: سمعت محمود بن غيلان يقول: قيل لوكيع بن الجراح: هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها. وأفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة رضي الله عنه.

وسفيان (الثوري) عن منصور عن إبراهيم (النخعي) عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها أيهم أحب إليك؟


(١) الكفاية (٣٩٩).