للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويجب الذكر عند وقوع الصيد في قبضة الحيوان المعلم {فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ} (١).

وذكر اسم الله شعار ينبغي للمؤمن أن يرفعه في كل حين، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} (٢)، {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٣).

هذه هي المواطن التي يحددها القرآن الكريم للذكر القولي: مواطن العبادات، وأوقات الضراعة التي يهتف فيها العبد الخاشع الضارع لائذا مستجيرا بمن خلقه وسواه، مرددا اسمه وحده في أدب واتزان دون تحريف وإلحاد، يقول تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (٤)، وفي آية أخرى يقول: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} (٥) ومن هنا ندرك مدى العبث الذي يتورط فيه بعض هؤلاء الذين يقفون صفوفا يترنحون ذات اليمين وذات اليسار، يرددون اسم الله بألفاظ غير مفهومة زايلها الوقار والاتزان، زاعمين بهذا أنهم يذكرون الله. . ألا ساء ما يصنعون!! وما عدا مواطن العبادات والضراعة، فالذكر استحضار لعظمة الله، وتأمل وتفكير في أثار قدرته.


(١) سورة المائدة الآية ٤
(٢) سورة المزمل الآية ٨
(٣) سورة الإنسان الآية ٢٥
(٤) سورة الإسراء الآية ١١٠
(٥) سورة الأعراف الآية ١٨٠