للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاجتهاد ومدى إمكانه في هذا الزمان

بقلم الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

بحث حول موضوع فتح باب الاجتهاد

الحمد لله وحده. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وآله وصحبه وبعد: فهذا بحث حول موضوع فتح باب الاجتهاد قمت بتوفيق الله وإعانته بكتابة ما تيسر حول هذا الموضوع مسترشدا بأدلة الكتاب والسنة وكلام أهل العلم، ويتلخص هذا البحث في النقاط التالية:

- تعريف الاجتهاد لغة وشرعا - حكم الاجتهاد وأدلته - متى وجد الاجتهاد في هذه الأمة - شروط المجتهد وأنواع الاجتهاد - حكم الاجتهاد في هذا الزمان وهو ما يعبر عنه بفتح باب الاجتهاد، خاتمة نبين فيها ثمرات البحث ونتائجه. إذ كثيرا ما نسمع دعوات تطالب بفتح باب الاجتهاد ومن المعلوم أن ديننا كامل وشامل لكل متطلبات الحياة.

- قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} (٢) وقال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (٣) وقد استنبط علماؤنا الأوائل من هذا الكتاب العلم الغزير الذي غطى حاجتهم ومهدوا منه القواعد العلمية التي يسترشد بها من جاء بعدهم، ولا يزال القرآن يشتمل على بيان حكم كل نازلة إلى يوم القيامة، وسنة


(١) ورد لكاتب البحث ترجمه في العدد السابع صفحه ٢٣٨.
(٢) سورة المائدة الآية ٣
(٣) سورة النحل الآية ٨٩