للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ١٤٢٧ في ٢٨/ ١٢ / ١٣٦٩ هـ

السؤال: هل الأفضل أن يضع المصلي ركبتيه قبل يديه عند النزول للسجود، وأن يرفع يديه عن الأرض قبل ركبتيه عند القيام للركعة التي بعد ذلك أم لا؟

الجواب: ذهب الجمهور إلى أن الأفضل أن يضع المصلي ركبتيه قبل يديه عند النزول للسجود وأن يرفع يديه عن الأرض قبل ركبتيه عند القيام للركعة التي بعد ذلك، واستدلوا بحديث وائل بن حجر قال: «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه (١)» رواه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه. لكن في سنده شريك القاضي وقد تفرد به، وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به.

وبحديث أنس رضي الله عنه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم انحط بالتكبير، فسبقت ركبتاه يديه» أخرجه الحاكم والبيهقي والدارقطني، وقال الحاكم: هو على شرطهما ولا أعلم له علة. وقال الدارقطني: تفرد به العلاء بن إسماعيل وهو مجهول، وقال ابن أبي حاتم: عن أبيه: إنه منكر. وقد روى هذا أحاديث لا تخلو من مطعن إما انقطاع أو إرسال.

وذهب آخرون إلى استحباب وضع اليدين قبل الركبتين عند الهبوط للسجود، منهم الأوزاعي ومالك وابن حزم. قال ابن أبي داود وهو قول أهل


(١) سنن الترمذي الصلاة (٢٦٨)، سنن النسائي التطبيق (١٠٨٩)، سنن أبو داود الصلاة (٨٣٨)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (٨٨٢)، سنن الدارمي الصلاة (١٣٢٠).