للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء وترك البدع وكل بدعة فهي ضلال).

وهكذا نجد مما تقدم من النصوص أن الكتاب والسنة والآثار والأخبار التي نقلت عن السلف الصالح تفيد من نظر فيها بتبصر وتدبر أن كل بدعة في الدين صغيرة أو كبيرة في الأصول أو الفروع، في العقائد أو العبادات أو المعاملات فعلية أو قولية أو تركية، هي ضلالة صاحبها مؤاخذ معاقب عليها في النار، وبدعته مردودة عليه غير مقبولة منه، كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي (١)». وقال أيضا: «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك (٢)» (٣).


(١) رواه مالك في (الموطأ) بهذا المعنى.
(٢) سنن الترمذي العلم (٢٦٧٦)، سنن أبو داود السنة (٤٦٠٧)، سنن ابن ماجه المقدمة (٤٤)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٢٦)، سنن الدارمي المقدمة (٩٥).
(٣) رواه ابن ماجه في المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين.