للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالجرح والتعديل، وفي بعضها تغيير أحكام الشريعة وهو الذي أفسد على الرافضة صوم رمضان بالهلال. وردهم عن اعتبار الأهلة بحساب وضعه لهم ونسب ذلك الحساب إلى جعفر الصادق. ورفع خبر هذا الضال إلى جعفر محمد بن سليمان عامل المنصور على الكوفة فأمر بقتله فقال: لن يقتلوني، لقد وضعت أربعة آلاف حديث أحللت بها الحرام وحرمت بها الحلال وفطرت الرافضة في يوم من أيام صيامهم وصومتهم في يوم من أيام فطرهم (١).

واشتهرت كذلك المشبهة الحشوية في وضع الحديث (٢) وكذلك النظام المعتزلي طعن في أخبار الصحابة والتابعين من أجل فتاويهم بالاجتهاد وعاب أصحاب الحديث وروايتهم أحاديث أبي هريرة. وزعم أن أبا هريرة كان أكذب الناس. وطعن في الفاروق عمر رضي الله عنه، وزعم أنه شك يوم الحديبية في دينه، وما إلى ذلك من المخالفات التي حكاها عنه المؤرخون في أخبار الصحابة وفي أهل بيعة الرضوان (٣)


(١) الفرق بين الفرق / ٢٧٤.
(٢) الملل والنحل ١/ ٩٦.
(٣) راجع الفرق بين الفرق ١٤٧/ ١٤٨.