للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: ثم أخذ عن هؤلاء بعدهم الرسم في الحديث والتنقير عن الرجال والتفتيش عن الضعفاء والبحث عن أسباب النقل جماعة. ثم ذكر ابن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن إدريس الشافعي وقال: إلا أن من أكثرهم تنقيرا عن شأن المحدثين وأتركهم للضعفاء والمتروكين- حتى جعلوا هذا الشأن صناعة لهم لم يتعدوها إلى غيرها مع لزوم الدين والورع الشديد والتفقه في السنن - رجلان يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي (١).

فمن جرحاه لا يكاد يندمل جرحه، ومن وثقاه فهو المقبول ومن اختلفا فيه، وذلك قليل، اجتهد في أمره (٢).


(١) كتاب المجروحين ١/ ٥٢
(٢) فتح المغيث ٢/ ٣١٩