للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حقيقة واحدة]

فكل الرسل- عليهم الصلاة والسلام- قد أدركوا حقيقة "التوحيد"، وكلهم بعثوا بها، وكلهم دعا إلى عبادة الله الواحد، دعا إلى الحقيقة التي تلقاها وأمر أن يبلغها، وكان إدراكهم لها هو المنطق الفطري الناشئ من إيقاع الناموس الواحد في الفطرة الواصلة، كما أن نهوضهم لتبليغها هو النتيجة الطبيعية لإيمانهم المطلق بكونها الحقيقة، وبكونها صادرة إليهم من الله الواحد الذي لا يتعدد. . . ومن ثم كان هناك مصدر واحد يتلقى منه البشر التصور الصادق الكامل الشامل لحقيقة الوجود كله ولحقيقة الإنسان، ولغاية الوجود كله وغاية الوجود الإنساني.