للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- الوصاية على من كان عليه الحق، إن كان سفيها أو ضعيفا. . . أو لا يستطيع الإملاء في هذا الدين بأن يتولى ذلك عنه وليه العدل.

عدم الإضرار بالكاتب أو الشهود، أو إخافتهم حتى لا يوجد حجاب دون التعاون بالخير وعليه.

- التأكيد على الاهتمام بالمعروف والتفضل من القادر على أخيه، وأن يكون التعامل حسنا، وعدم الإضرار بمن عليه الحق.

ثم تزيد تعاليم القران الأمر تمكينا بالترغيب في البذل والصدقة والإحسان في أوجه الخير التي تريح أبناء المجتمع الإسلامي، وتزيل عنهم أسباب البغضاء والقلق والحقد والكراهية، وذلك في مثل قوله تعالى: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (١) وقوله: {وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ} (٢)، وقوله سبحانه. {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} (٣)، أي ينفقون بسخاء ويخافون ألا يقبل منهم، فهم لا يريدون السمعة والجاه، بل يمتثلون أمر الله، وقوله: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ} (٤) {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (٥).

وفي سبيل الإنفاق والحث على عدم البخل بالمال، وتوضيح أوجه الخير التي يبذل المال فيها، ومقارنة ذلك بالجزاء الذي يريح النفوس، وتطمئن به الأفئدة، جاء حث كثير في كتاب الله الكريم على ذلك، مما يستوجب دراسة مستفيضة، وتأليفا واسعا.

ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بلغ شرع الله، واجتمعت القلوب نحوه قد زاد الأمر توضيحا بثروة كبيرة تعين الباحث، وتريح المتلقي في مثل قوله: «ما من يوم


(١) سورة النور الآية ٣٣
(٢) سورة الحديد الآية ٧
(٣) سورة المؤمنون الآية ٦٠
(٤) سورة المعارج الآية ٢٤
(٥) سورة المعارج الآية ٢٥